٢٥‏/٠٨‏/٢٠٢٥، ٤:٠٢ م

أوقات حرجة لليونيفيل.. أمريكا تکشر عن أنيابها

أوقات حرجة لليونيفيل.. أمريكا تکشر عن أنيابها

عشية تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لمنع استمرار هذه المهمة. لبنان يريد تمديدًا غير مشروط "للفترة الأخيرة"، لكن واشنطن تسعى لإنهاء المهمة.

وكالة مهر للأنباء: عشية التمديد النهائي لمهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، يستمر الضغط الدبلوماسي والمعارضة الأمريكية لمنع ذلك. يحاول لبنان تمديد المهمة لمدة عام آخر دون شرط "للفترة الأخيرة"، لكن الولايات المتحدة تريد إنهاء المهمة بعد هذه الفترة. وفیما یلي نتناول أبعاد القضية وجوانبها في ظل التوترات القائمة حولها:

أسباب المعارضة الأمريكية

استُشهد بسياسات إدارة ترامب لخفض الإنفاق الدولي، وخاصة ميزانية قوات حفظ السلام، كذريعة رئيسية لواشنطن لتبرير هذا الموقف، لأن الولايات المتحدة تُوفر حوالي 25% من ميزانية اليونيفيل.

موقف لبنان

يؤكد لبنان على ضرورة وجود اليونيفيل حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي وينسحب من الأراضي المحتلة. كما أن الجيش اللبناني لا يملك حاليًا القدرة الكافية لاستبدال هذه القوات بالكامل.

مواقف الدول الأخرى

أيدت فرنسا والصين وروسيا وبريطانيا التمديد غير المشروط، لكن الولايات المتحدة لا تزال تعارضه. تشير بعض التحليلات إلى أن واشنطن تنوي دفع لبنان إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.

العواقب المحتملة

في حال انتهاء مهمة اليونيفيل، سيواجه لبنان فراغًا أمنيًا في الجنوب. والجيش اللبناني غير مستعد للسيطرة الكاملة على الحدود مع إسرائيل.

وكتبت صحيفة "المدن" اللبنانية في هذا الصدد أنه بناءً على المعلومات المتوفرة، لم يطرأ أي تغيير على دور ومهام قوات اليونيفيل، وأن لبنان يحاول التوصل إلى مجموعة من التفاهمات في إطار هذا القرار، لكن الأمور لم تُحسم بعد.

بالنظر إلى توجه الولايات المتحدة لإنهاء مهمة اليونيفيل العام المقبل، من الواضح أن إسرائيل قد حققت إنجازًا في الوضع الحساس الحالي في لبنان بسحب هذه القوات؛ مع تمتعها بدعم خاص من إدارة ترامب.

تقول مصادر مطلعة إن الوضع قد تغير، وأن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة، ويحتاج لمواكبة التطورات من حوله، وإلا سيكلفه ذلك غاليًا.

تصويت مجلس الأمن على تمديد مهمة اليونيفيل

كما كتب موقع شبكة الجزيرة في تقرير حول هذا الموضوع: يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار لتمديد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان؛ وذلك في ظل معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل له.

يؤكد مشروع القرار، الذي قدمته فرنسا، على تمديد مهمة قوات اليونيفيل - المتمركزة بين إسرائيل ولبنان منذ عام ١٩٧٨ - لمدة عام آخر، في وقت أعلن فيه مجلس الأمن أن هذه القوات تستعد للانسحاب، ويعتزم "اتخاذ إجراءات لانسحاب اليونيفيل، بحيث تكون الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب البلاد".

استمرار احتلال إسرائيل للبنان

أنهى اتفاق تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بوساطة أمريكية حربًا مدمرة بين إسرائيل وحزب الله؛ استمرت لأكثر من عام بسبب عدوان إسرائيل على غزة.

نصّ الاتفاق على أن تكون الأسلحة في أيدي القوات اللبنانية الشرعية فقط، وأن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي توغلت فيها خلال القتال. ومع ذلك، أبقت إسرائيل قواتها على خمسة مرتفعات استراتيجية، وواصلت شنّ هجمات شبه يومية.

خطة نزع سلاح المقاومة

قبل أسبوعين، أمرت الحكومة اللبنانية الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية هذا الشهر، على أن تُنفّذ الخطة بحلول نهاية العام، وهي خطوة عارضها حزب الله بشدة.

تمديد مهمة اليونيفيل حتى عام 2026

يدعو مشروع قرار قُدّم إلى مجلس الأمن إلى تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) حتى 31 أغسطس/آب 2026.

موقف واشنطن غير واضح

لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ستوافق على هذه التسوية. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس سابقًا بأنه لن يُعلّق على محادثات مجلس الأمن.

إدانة الهجمات على قوات اليونيفيل

يتضمن النص المقترح عبارة تُدين "الحوادث التي استهدفت منشآت وقوات اليونيفيل، وأدت إلى إصابة عدد من جنود حفظ السلام". وهذه إشارة غير مباشرة إلى الهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل، ولكن لم يُذكر اسم إسرائيل صراحةً.

الأمم المتحدة تُحذر من الانسحاب المفاجئ

قبل التصويت، حذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن سحب قوات اليونيفيل بالكامل في هذه المرحلة، أو بسرعة كبيرة، لن يكون في مصلحة أحد في المنطقة، واصفًا أي انسحاب مفاجئ بالمخاطر.

/انتهى/

رمز الخبر 1962020

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha